المغناطيسية الحيوانية وأدب الغموض الحديث – استكشاف رواية إله الغابة لمور كغموض استكشافي

Document Type : Original Article

Author

الجامعة التقنية الوسطى / الكلية التقنية الادارية

10.21608/aafu.2025.358101.1829

Abstract

تُعدُّ رواية إله الغابة لمور عملاً فنيًا معاصرًا بامتياز في أدب الغموض. إذ تُسرد من خلال أكثر من ست وجهات نظر مختلفة، وتمتد عبر خمس فترات زمنية، ما يجعلها محاولة شاقة من قبل مور لطرح تحدٍّ غامض وفكري أمام القارئ، مع الحفاظ في الوقت ذاته على تكاملها المنطقي والجمالي. ولم يكن تحقيق هذا التوازن بين المنطق والجمال أمرًا يسيرًا، إذ يبدو أن مور استعان في روايته بمفهوم "المغناطيسية الحيوانية"، وهو أسلوب سرده استخدمه كُتّاب أدب الغموض في القرن الثامن عشر قبل أن يُنبذ لاحقًا بعد دحضه علميًا من قبل المجتمع العلمي في القرن التاسع عشر. ومع تفنيد نظرية المغناطيسية الحيوانية، المعروفة أيضًا بالتنويم المغناطيسي، تلاشى توظيفها كعنصر سردي في روايات الغموض، مما جعل الغالبية العظمى من الروايات البوليسية الحديثة تعتمد على المنطق والتحقيق وحدهما. ومن المثير للاهتمام أن عودة مور إلى هذا الأسلوب السردي في إله الغابة تفضي إلى استنتاجات مذهلة.
تبيّن هذه الدراسة كيف يوظّف مور المغناطيسية الحيوانية ليس فقط كعنصر جمالي، بل أيضًا كرمزٍ يساهم في ترسيخ الرواية ضمن فئة الغموض الاستكشافي، حيث يظل الحل، رغم فك شفرته، محتفظًا بهالة من الغموض والإثارة التي تُبقي القارئ متحفزًا حتى النهاية.

Keywords

Main Subjects