استعمالات مادة ( ب ي ع ) ومشتقاتها في صحيح البخاري بين الدلالتين السياقية والمحورية : دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ علوم اللغة المساعد - کلية آداب – جامعة طنطا

المستخلص

اللغة کائن حيٌّ ؛ فهي حية إذن وسط مجتمعات مختلفة ، وکل مجتمع يتبادل أهله اللغة في مواقف situations  مختلفة ؛ فتتعدد دلالات الکلمة
الواحدة ؛ ذات البنية الصرفية الواحدة ، بتعدد السياقات المختلفة التي تتبادل هذه الکلمة ؛ فعين الماء ، غير عين الشمس ، غير عين الشيء ، غير عين الجيش ، غير العين المبصرة .
ومن اللافت للانتباه أن هذه الاستعمالات المختلفة لکلمة العين ، في سياقاتها المختلفة ، قد أعطت دلالة تختلف تمامًا عن دلالتها في الاستعمالات الأخرى ، لکن – مع هذه الاختلافات الدلالية – فإنه قد لُوحِظ أن هناک رابطًا دلاليًّا يربط بين هذه الدلالات المختلفة فـ" العين والياء والنون – کما ذکر ابن فارس – أصلٌ واحدٌ يدل على عُضوٍ به يُبْصَر ويُنْظَر ، ثم يُشتق منه ، والأصل في جميعه ما ذکرنا " ، وکذلک الجذر ( أ ز ق ) – في جميع استعمالاته – له أصلٌ واحد يعني :" الضيق "  ؛ وقد قام هذان المعجمان على هذه الفکرة التي تُسمَّى ( الدلالة المحورية ) ، وقد أصَّل کذلک لتک الفکرة العلامة الدکتور محمد حسن جبل في معجمه الرائد ( المجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الکريم ) ، وهذا لا ينفي وضوح تلک الفکرة في المعاجم الشاملة مثل ( العين ) وغيره ؛ غير أن مثل هذه المعاجم لم يصرح بهذا الرابط الدلالي بالشکل الذي صرح به ابن فارس ، وصاحب المعجم الاشتقاقي ، وکذلک السفر العظيم لمجمع اللغة العربية المسمى بـ( المعجم الکبير ).
وعلى هذا فالدلالات المصاحبة للمفردات خاصة ثلاث دلالات :
-         الأولى : الدلالة اللغوية أو المعجمية .
-         الثانية : الدلالة السياقية .
-         الثالثة : الدلالة المحورية .
والسؤال الذي يطرح نفسه واهبًا للباحث فکرةَ هذه الورقة البحثية : أهناک اختلاف بين الدلالتين السياقية والمحورية ، وذلک من خلال التطبيق المقارن بين ما ورد في المعاجم الشاملة من دلالات سياقية ومحورية ، وما ورد في نصِّ الحديث الشريف ؟
ومن ثَمَّ کان اختيار عنوان هذه الدراسة :"  استعمالات مادة ( ب ي ع )  ومشتقاتها في صحيح البخاري بين الدلالتين السياقية والمحورية  : دراسة
 تحليلية ".


عنوان المقالة [English]

Usage of the Root (ب ی ع ) and its derivations in Albukhary Between the Contextual and the Fundamental Sematic Types of Significance

المؤلف [English]

  • Sobhy Ebraheam Alfeqy
المستخلص [English]

      Language is a living organism that exists within a set environment whose inhabitants exchange language in different situations which make of the word suggestive of different implications despite the sameness of root. The context then can change the meaning of the word.  The various uses of the word, in it's different contexts, may give indications that totally differ among themselves, but - with these semantic differences - it was noted that there was a link to the indicative links between different connotations Ibn Fares has argued that one root can refer to meanings that can be contemplated then derived, a principle that has represented the origin of w3hat is known as the seminal semantics of the root as in  (أ ز ق
In his pioneering dictionary professor Mohammad Hassan Gabal established this idea, yet it must be known that the same idea can also be traced in some comprehgensive dictionaries.
But it must be admitted that such dictionaries have not explicitly talked about that semantic connection in the same way it has been put forward by Ibn Fares, Gabal, and the author of The Grand Dictionary.
It can here be said that the semantic significance of vocabulary lies within the following three ranges: 1- linguistic or lexical; 2- contextual; 3- and fundamental.
This paper will be concerned with the major differences between the contextual and fundamental significance through application of what has been said in the foregoing dictionaries to some prophetic traditions as narrated by Albukhary.