نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
Department of English Language/ College of Education( Ibn Rushd) for Human Sciences/ University of Baghdad/ Iraq
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
عنوان المقالة [English]
المؤلف [English]
يتناول البحث تجليات "التفاؤل القاسي" في رواية "درس من الصبار" لأثول فوجارد، ويحلل تحديدًا كيف تواجه الشخصيات تجارب الحياة كإدارة الأزمات والمأزق وسوء التقدير. تهدف الدراسة إلى توضيح كيف تُشكل هذه الحالات التقبلية والتجريبية استجابات الشخصيات للمحن الشخصية والاجتماعية والسياسية في ظل نظام الفصل العنصري. يستخدم التحليل الإطار النظري للتفاؤل القاسي للورين بيرلانت، والذي يصف التعلق العاطفي بالرغبات أو الأشياء التي تُعيق الازدهار في نهاية المطاف.
تكشف نتائج البحث أن كل شخصية في المسرحية تعاني من التفاؤل القاسي, يتمسك بيت بمبدأ الصمود والانتماء، إلا أن هذا التعلق يُعمّق شعوره بالعزلة والحاجة إلى وجود هدف. وغلاديس تتوق إلى الأمان النفسي ، لكن جهودها تُطغى عليها الصدمة وتهديد الخيانة المستمر، مما يؤدي إلى حالة جمود دائم. اما ستيف فيقوض الشك والقمع المنهجي أمله في التضامن والنجاة. ينبع تفاؤله القاسي من سوء تقديره لأمله ببناء مستقبل أفضل لعائلته بعد حقبة الفصل العنصري. تُظهر المسرحية كيف تصبح الأزمات أمرًا عاديًا، حيث تتكيف الشخصيات مع انعدام الأمن المستمر وكيف يُقوّض سوء التقدير - سواء لفهم الذات او الآخرين - إمكانية التواصل الحقيقي.
تقدّم مسرحية "درس من الصبار" استكشافًا مُحزنًا لكيفية تعلق الأفراد بأوهام متفائلة والتي تحولت في ظلّ ظروف السجن السياسي والشخصي الى عقباتٍ تُعيق رفاهيتهم. من خلال إبراز اعتيادية الأزمات، والجمود، وسوء التقدير، تُجسّد المسرحية مفهوم بيرلانت للتفاؤل القاسي، وتُسلّط الضوء على العواقب العاطفية للبقاء في بيئة مُعادية. في نهاية المطاف، تُجسّد شخصيات فوجارد مفارقة السعي وراء الأمل والمعنى في ظروفٍ تُحبط كليهما باستمرار.
الكلمات الرئيسية [English]