نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
Assistante au Département de langue et de littérature françaises, Faculté des Lettres, Université Ain Shams
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
عنوان المقالة [English]
المؤلف [English]
قد يعتقد البعض أن مذهب "النزعة السلمية" ينتمي إلى المجال السياسي فحسب، لكن في الواقع تَغَللت النزعة السلمية في شتّى المجالات، مثل: الأدب والفن والفلسفة، إلخ.
الجدير بالذكر أن الكاتب الفرنسي ورئيس "الرابطة الدولية للسلام والحرية" إميل أرنو صاغ مصطلح "النزعة السلمية" في عام ١٩٠٠. هل يمكننا التعرف على جوانبَ سِلمية في أعمالٍ أدبية أو فنية سبقت ظهور هذا المصطلح؟ لقد عرفتالبشريةُالحربَ منذ فجر التاريخ؛ ومع زيادة وحشية الحروب وتطور الأسلحة التدميرية، تتصاعدأصواتُالمُنادين بالسلام. لذا فإن سؤالنا الرئيسي هو: كيف تظهر النزعة السلمية في الأعمال الأدبية والفنية؟
وللإجابة عن هذا السؤال،اخترنا تحليل مجموعة نقوش "كوارث الحرب" للفنان التشكيلي الأسباني فرانسيسكو دي جويا وديوان "على الخط الأمامي" للشاعر الفرنسي رينيه جي كادو. يستخدم كلٌّ منهما وسيلته الفنية، الحفر أو الشعر،لإدانة أهوالِ الحرب والدفاع عن قيم السلم واللاعنف.
شهدت النزعة السلمية تنوعًا في أنماطها على مر العصور؛ فنلاحظ نوعين رئيسين: الأول، "السلمية الجزئية" وأصحابُ هذا النوعيرفضون الحروب الهجومية رفضًا تامًا، لكنهم يؤيدون الحروب الدفاعية الضرورية؛ أما الثاني فهو "السلمية الكاملة"،وأصحابُ هذا النوع يرفضون نهائيًا جميع أشكال الحروب والعنف. لذا ابتعد الكُتاب والفنانون عن تمجيد الحرب؛ فهم يروون ويصفون أهوالها، وكذلك يدعون للسلام من خلال أعمالهم.
الكلمات الرئيسية [English]