كلمة العدد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

ربما تكون من أجمل الصدف أن تتزامن إقامة المؤتمر الدولي "فلسطين: الماضي والحاضر والمستقبل"، الذي يُنظِّمه قسم اللغة العبرية وآدابها برئاسة أ. د. سامية جمعة رئيس القسم، مع احتفال مصرنا الحبيبة بأعياد تحرير سيناء، والتي تحلّ ذكراها الغالية في يوم الخميس الموافق 25/ أبريل.
بدايةً أودُّ أن أشكُر قسم اللغة العبرية وآدابها- مُنظِّم المؤتمر- على إعداد هذا المؤتمر، وفي الحقيقة هو ليس شكر بقدر ما هو واجب ودور؛ حيث إنه من أهم الأدوار المنوط بها أقسام اللغة العبرية دراستها وتحليلها للأحداث وقراءتها قراءةً جيدة؛ بحيث تكون قادرة على تكوين رؤية تخدِم صُنّاع القرار وتساعدهم في تقدير الموقف؛ بل وتقديم رؤية استشرافية بناءً على قراءة المعطيات الراهنة. كما أنها تُقدِّم منصَّةً للبحث والدراسة لفهم جذور الصراع وآليات الحل وآفاق السلام إذا كان ذلك واردًا.
ولمّا كان من أدوار أقسام اللغة العبرية وآدابها دراسة وتوثيق الأحداث التاريخية والثقافيَّة بصفةٍ عامَّة، والمتعلقة بطوفان الأقصى بصفةٍ خاصَّة، وتحليل النصوص والمصادر الأدبية والتاريخية التي تتناول هذا الحدث، وتوفير فهمٍ عميق للسياق الثقافيّ والتاريخيّ والدينيّ لهذا الحدث، وتوثيق ذاكرة الأحداث والمعاناة التي عاشها الشعب الفلسطينيّ خلال هذه الفترة المؤلِمة؛ فكان إعداد هذا المؤتمر هو ترجمةٌ حقيقية وواقعية لهذا الدور، وهو ما قد لمسناه في تنوع الأبحاث المُقدَّمة، التي تناولت طوفان الأقصى من جميع جوانبه لدى الطرفَيْن.
وفي النهاية لا يسعني سوى أن أسأل المولى عزّ وجلّ أن تظلّ هذه الأقسام الضمير الحي والقلب النابض الذي يوثِّق ويؤرِّخُ ويدرس ويُحلِّل تاريخ فلسطين والشعب الفلسطينيّ على أرضهِ، وما يتعرَّض له من احتلالٍ غاشم استمر على مدار سبعين سنة جثام، ومازال مُستمرًا، وذلك من خلال كتب الأدب والتاريخ والفكر التي كتبها اليهود ومن بعدهم الإسرائيليون.

عنوان المقالة [English]

كلمة العدد

المستخلص [English]

ربما تكون من أجمل الصدف أن تتزامن إقامة المؤتمر الدولي "فلسطين: الماضي والحاضر والمستقبل"، الذي يُنظِّمه قسم اللغة العبرية وآدابها برئاسة أ. د. سامية جمعة رئيس القسم، مع احتفال مصرنا الحبيبة بأعياد تحرير سيناء، والتي تحلّ ذكراها الغالية في يوم الخميس الموافق 25/ أبريل.
بدايةً أودُّ أن أشكُر قسم اللغة العبرية وآدابها- مُنظِّم المؤتمر- على إعداد هذا المؤتمر، وفي الحقيقة هو ليس شكر بقدر ما هو واجب ودور؛ حيث إنه من أهم الأدوار المنوط بها أقسام اللغة العبرية دراستها وتحليلها للأحداث وقراءتها قراءةً جيدة؛ بحيث تكون قادرة على تكوين رؤية تخدِم صُنّاع القرار وتساعدهم في تقدير الموقف؛ بل وتقديم رؤية استشرافية بناءً على قراءة المعطيات الراهنة. كما أنها تُقدِّم منصَّةً للبحث والدراسة لفهم جذور الصراع وآليات الحل وآفاق السلام إذا كان ذلك واردًا.
ولمّا كان من أدوار أقسام اللغة العبرية وآدابها دراسة وتوثيق الأحداث التاريخية والثقافيَّة بصفةٍ عامَّة، والمتعلقة بطوفان الأقصى بصفةٍ خاصَّة، وتحليل النصوص والمصادر الأدبية والتاريخية التي تتناول هذا الحدث، وتوفير فهمٍ عميق للسياق الثقافيّ والتاريخيّ والدينيّ لهذا الحدث، وتوثيق ذاكرة الأحداث والمعاناة التي عاشها الشعب الفلسطينيّ خلال هذه الفترة المؤلِمة؛ فكان إعداد هذا المؤتمر هو ترجمةٌ حقيقية وواقعية لهذا الدور، وهو ما قد لمسناه في تنوع الأبحاث المُقدَّمة، التي تناولت طوفان الأقصى من جميع جوانبه لدى الطرفَيْن.
وفي النهاية لا يسعني سوى أن أسأل المولى عزّ وجلّ أن تظلّ هذه الأقسام الضمير الحي والقلب النابض الذي يوثِّق ويؤرِّخُ ويدرس ويُحلِّل تاريخ فلسطين والشعب الفلسطينيّ على أرضهِ، وما يتعرَّض له من احتلالٍ غاشم استمر على مدار سبعين سنة جثام، ومازال مُستمرًا، وذلك من خلال كتب الأدب والتاريخ والفكر التي كتبها اليهود ومن بعدهم الإسرائيليون.