إعادة تصور لتجربة اليهود المصريين: دراسة لرواية "آخر يهود الإسكندرية" لـمعتز فتيحه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يتناول هذا البحث معالجة تجربة اليهود المصريين في رواية "آخر يهود الإسكندرية" لـمعتز فتيحه (2008) الذي عكف مثل عدد من أبناء جيله على إعادة صياغة تلك التجربة من منظور كاتب لم يشارك في الأحداث فيؤثر فيها ويتأثر بها بل مراقب يقيم ويفرز ليميز الغث من السمين، وعليه فرواية فتيحه تساهم في فهمنا لتجربة اليهود المصريين من عام 1941 إلى 1954، إذ تركز على خصوصية تلك التجربة التي تصف وحدة الشعب والمكان. فأفراد عائلة حداد اليهودية متجذرين بعمق في تربة الأرض المصرية مثل الأشجار القديمة في الشارع الذي يعيشون فيه، حيث لا يتم تقييم الناس بناءً على لون بشرتهم أو الديانة التي يعتنقونها، ويرى الكاتب أن أرض مصر كعادتها دائما كان يُخيم عليها التسامح والتعايش، إلا أن هذه التجربة انتكست وتم تشويهها بل محوها من ذاكرة المصريين بعد اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي، وتؤكد الرواية في أماكن متفرقة أنه لولا ظهور الحركة الصهيونية وما تبعها من تأسيس دولة إسرائيل لما لحق ما لحق بتلك التجربة الفريدة التي تدل على عظمة الأرض المصرية التي شكلت وعي الجميع وصهرت الجميع على مر الزمان في بوتقة من التسامح والتعايش  

عنوان المقالة [English]

Reimagining Jewish Egyptian Experience: A Study of Moatz Fteha's The Last Jews of Alexandria

المؤلف [English]

  • Muhammad Jalal Khalifa Assaedy
المستخلص [English]

This article examines the treatment of Jewish Egyptian experience in The Last Jews of Alexandria (2008), a novel written by Moatz Fteha, a contemporary Egyptian author. Fteha is one of the few Egyptian writers who shamelessly throws off the chains of the past in an effort to present his own version of the Jewish experience in Egypt, hence making a notable contribution to an understanding of that experience. The novel contributes to our understanding of the Jewish Egyptian experience from 1941 to 1954. It focuses on the uniqueness of that experience that describes the unity of people and place. The Haddad family members, like the ancient trees on the street they live on, are deeply rooted in the soil of the Egyptian land where people are not judged by their skin color or by the religion they embrace. Only after the Arab-Israeli conflict did the boughs of this Jewish tree start to crack, and the whole Egyptian experience start to deteriorate.