النواحي الحضارية في بلاد فارس (6-8هـ /12-14م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملک عبدالعزيز بجدة/ قسم التاريخ

المستخلص

کان غزو المغول سبباً لهجرة الکثير من العلماء والتجار من أوطانهم؛ فراراً من القتل والبطش, والالتجاء إلى المناطق الأکثر أمناً في فارس, ولأن فارس وحکامها السلغريين قد دخلوا في طاعة الغزاة المغول, فقد حافظت فارس على سيادتها وأمنت شر المغول, وکانت المکان الآمن للفارين من وجه المغول,و کانت أوجه الحضارة في فارس موافقة لما کانت علية الحضارة في العهد السلجوقي والمغولي , التي کان أبرز معالمها طريقة ونوعية البناء, حيث تميز ذلک العصر ببناء القباب([i])على القبور, وإنشاء المزارات([ii]), وبناء المساجد, والمدارس, والبيمارستانات([iii]), وإلحاق الأربطة([iv])والأوقاف([v]) بها, کما تأثر أهل فارس ثقافياً بفکرة الصوفية([vi]) التي انتشرت مبادئها في العالم الإسلامي آنذاک من خلال الشعراء وعلماء الدين المتصوفين, ويتضح اهتمام أهل فارس بالناحية الاقتصادية ,حيث انتعشت الحياة الاقتصادية من خلال سعيهم للسيطرة على تجارة الخليج الغنية باللؤلؤ, بالإضافة إلى ما تتمتع به مدن فارس من غنى في محصولاتها الزراعية, وتفوق في الصناعة.
وتتمثل مشکلة الدراسة في التعريف بالنواحي الحضارية للدولة السلغرية في فارس وأثرها من حيث الناحية الاقتصادية والناحية العمرانية, والناحية العلمية, والناحية الاجتماعية, وتعتمد هذه الدراسة على منهج البحث التاريخي القائم على البحث والاستقصاء والنقد.



[i]) قبة : بناء مستدير مقوس مجوف يعقد بالآجر ونحوه : إبراهيم مصطفى وآخرون, المعجم الوسيط, (مکتبة الشروق الدولية: القاهرة, 2005), 709.


[ii]) المزارات: هي ما يزار من مقابر الأولياء: إبراهيم مصطفى وآخرون ,المعجم الوسيط, 407.


[iii]) البيمارستان:  کلمة فارسية تعني دار المرضى  وهي مکونه من کلمتين (بيمار)بمعنى مريض أو عليل  و(ستان) وتعني مکان أو دار  :احمد عيسى, تاريخ المارستان في الإسلام , ( الرائد العربي: بيروت, 1981), 4.


[iv]) الرباط :هو ملجأ الفقراء من الصوفية, وهو من المرابطة وملجأ الفقراء ,ورابط الرجل في المکان أقام فيه ولم يغادره ورابط مرابطة ورباطا لازم الثغر وموضع المخافة: : إبراهيم مصطفى واخرون, المعجم الوسيط , 323.


[v]) وقف الدار أي حبسها في سبيل الله ,ووقف الدار للمساکين: الرازي, مختار الصحاح, (مکتبة البيان : بيروت, 1989), 646. إبراهيم مصطفى واخرون, المعجم الوسيط, 1051.


[vi]) کلمة صوفي مشتقة من الصوف, فيقال تصوف الرجل إذا لبس الصوف, وکان لبس الصوف شعاراً للعباد والزهاد لأول نشأة الزهد, وهو علم ديني يختص بجانب الأخلاق والسلوک : أبو الوفا الغنيمي التفتازاني, مدخل إلى التصوف الإسلامي,(دار الثقافة للنشر والتوزيع: القاهرة, 1979), 21.

الموضوعات الرئيسية


عنوان المقالة [English]

Civilizational Aspects of persia (12_14/6_8)

المؤلف [English]

  • Ahlam Ahmed Althaqafi
المستخلص [English]

The invasion of the Mongols was the reason for the emigration of many scholars and merchants from their homelands, fleeing the killing and oppression and resorting to the safest areas of Persia and because the Persians and their rulers Salgarians had entered in obedience to the Mongols invaders Fares maintained its sovereignty and secured the evil of the Mongols and was a safe place for escape from the faces of the Mongols In Persia the approval of what was the civilization in the Seljuk and Mongol era, which was the most prominent features of the method and quality of construction, characterized by the era of building domes on the graves, and the establishment of shrines, and the construction of mosques, schools and Bimarstanat, and attach the ligaments and endowments, The idea of Sufism, which spread its principles in the Islamic world at the time through the poets and scholars of the mystical religion and shows the interest of the people of Persia in economic terms, where economic life has revived by seeking to control the Gulf trade rich in pearls, in addition to the cities of Fares rich in their agricultural crops, And surpassed the industry.

The problem of the study is to define the cultural aspects of the Salgarians state and its impact in Persia in terms of economic, urban, scientific, and social aspects. This study is based on historical research methodology based on research, survey and criticism.