نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
مشارک قسم اللغة العربية کلية التربية / جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز
المستخلص
يتناول البحث أقدم قصائد النقائض العربية, التي وصلتنا من العصر الجاهلي, والتي يمکن أن نعدها إحدى الحلقات المؤسسة للمقاييس الشکلية والمعنوية لفن النقائض, الذي نما وشاع حتى تحول إلى ظاهرة في العصر الأموي. ويحاول تتبع نشأة فن النقائض منذ العصر الجاهلي, من خلال التعريف بأقدم ما وصلنا من قصائده, مما يساعد في إعطاء صورة أکثر وضوحاً عن نموه ومراحل تطوره, إلى أن بلغ کمال نضجه في العصر الأموي. وقد أشار الدکتور أحمد الشايب إلى حلقة مفقودة في تاريخ فن النقائض وأنه ليس من طبيعة الأشياء أن تطلع علينا النقائض تامة التقاليد والعناصر, کما رأيناها أخيراً عند جرير وصاحبيه, فلا بد أن تدرج طفلة, ثم تيفع وتشب إلى أن تستوي ناضجة متجاوبة الموسيقا متقابلة المعاني , ولو توافرت لنا نصوصها مرتبة ترتيباً تاريخياً, محققة تحقيقاً علمياً, إذا لاستطعنا أن نؤرخ حياتها الأولى, ونبين کيف تعثرت في بعض التقاليد والفنون, حتى أخذت صورتها الأولى في العصر الجاهلي. والنقائض التي نحن بصدد دراستهاهي نقائض الفند الزِمَّاني, التي لم يتطرق إليها أبو عبيدة في (نقائض جرير والفرزدق), ولا أبو تمام في (نقائض جرير والأخطل). ويمکن اعتبارهذه النقائض, موضوع البحث, إحدى الحلقات المفقودة التي أشار إليها د.الشايب, باعتبارها أقدم النماذج التي وصلتنا من الشعر الجاهلي, فهي تمثل طفولة فن النقائض, کما يمکن اعتبارها إحدى مراحل التأسيس لهذا الفن الشعري, من حيث الشکل و المعاني والأساليب.
وتأتي أهمية نقائض الفند الزماني, من کونه أحد أقدم الشعراء الجاهليين, وأن نقائضه کانت رداً على أقدم من وصلنا شعرهم من العصر الجاهلي, وهما المهلهل, والأفوه الأودي, وأنها قيلت في أقدم الحروب والصراعات القبلية, سواء ماکان بين القحطانية والعدنانية, أو ما کان بين بکر وتغلب من معارک حرب (البسوس), وأن الشعراء الثلاثة کانوا من فرسان معارک هذه الحروب وعايشوها. واعتمدت منهج التحليل والمقارنة, المعتمد على الوصف الموضوعي والمنظم والکمي لمضمون المادة موضع البحث .
الکلمات المفتاحية: الأفوه الأودي, أدب عربي, الشعر الجاهلي, الفند الزماني, المهلهل, النقائض.